سورة الأنفال - تفسير تفسير ابن الجوزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنفال)


        


قوله تعالى: {قل للذين كفروا} نزلت في أبي سفيان وأصحابه، قاله أبو صالح عن ابن عباس. وفي معنى الآية قولان:
أحدهما: إن ينتهوا عن المحاربة، يُغْفَرْ لهم ما قد سلف من حربهم، فلا يُؤاخَذون به، وإن يعودوا إلى المحاربة، فقد مضت سنة الأولين في نصر الله أولياءه، وقيل: في قتل من قُتِل يوم بدر وأُسر.
والثاني: إن ينتهوا عن الكفر، يُغْفَر لهم ما قد سلف من الإثم؛ وإن يعودوا إليه، فقد مضت سُنَّةُ الأولين من الأمم السالفة حين أُخذوا بالعذاب المستأصِل. قال يحيى بن معاذ. في هذه الآية: إنَّ توحيداً لم يعجِزْ عن هدم ما قبله من كفر، لا يعجِزُ عن هدم ما بعده من ذنب.


قوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} أي: شرك. وقال الزجاج: حتى لا يفتن الناس فتنة كفر؛ ويدل عليه قوله: {ويكون الدين كله لله}.
قوله تعالى: {فان انتهوا} أي: عن الكفر والقتال {فان الله بما يعملون بصير}. وقرأ يعقوب إلا روحاً {بما تعملون} بالتاء.


قوله تعالى: {وإن تولَّوا} أي: أعرضوا عن الإيمان وعادوا إلى القتال {فاعلموا أن الله مولاكم} أي: وليكم وناصركم. قال ابن قتيبة: {نعم المولى} أي: نعم الولي {ونعم النصير} أي: الناصر، مثل قدير وقادر، وسميع وسامع.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13